Thursday, May 1, 2014

قيامة بطرس


قيامة بطرس

 [6فقالَ لهُنَّ: «لا تندَهِشنَ! أنتُنَّ تطلُبنَ يَسوعَ النّاصِريَّ المَصلوبَ. قد قامَ! ليس هو ههنا. هوذا المَوْضِعُ الّذي وضَعوهُ فيهِ. 7لكن اذهَبنَ وقُلنَ لتلاميذِهِ ولبُطرُسَ: إنَّهُ يَسبِقُكُمْ إلَى الجليلِ. هناكَ ترَوْنَهُ كما قالَ لكُمْ»(مرقس 16: 6-7)
[33فقاما في تِلكَ السّاعَةِ ورَجَعا إلَى أورُشَليمَ، ووجَدا الأحَدَ عشَرَ مُجتَمِعينَ، هُم والّذينَ معهُم 34وهُم يقولونَ: «إنَّ الرَّبَّ قامَ بالحَقيقَةِ وظَهَرَ لسِمعانَ!» (لوقا 24: 33-34)

لقد اختص الملائكة بطرس برسالة خاصة inbox عن القيامة
واختص الرب يسوع بطرس بزيارة خاصة بعد القيامة
 قبل ان نسال لماذا بطرس؟ تعالوا نعرف من هو بطرس؟
 
1. اللقاء
يوحنا المعمدان راى الرب وقال هوذا حمل الله ، كان يتبعه تلميذين تركوه وتبعوا المسيح وهذا لم يغضب يوحنا. من ضمن الاثنين كا اندراوس الذي دعا اخاه بطرس وقال له وجدنا المسيا وجاء به الى يسوع وكان كانت مهمته ان يحضر بطرس. واندراوس ربح  بطرس للرب وبطرس ربح 3 الاف. فاندراوس احضر أكثر، اي كل الذين ربحهم بطرس + 1
فاول ما تقابل بطرس مع الرب يسوع المسيح كان عن طريق اخوه اندرواس. وواضح ان شخصية بطرس كانت صعبة فلقد كان عنيد ومتسرع وقيادي، وبلا شك كان سبب غيظ وازعاج لاخيه، فان كان اخوك او ابنك يتعبك  ، مراتك ، زوجك هاته للمسيح وهو يعرف كيف يغير الشخصيات والقلوب. بدلا من ان  تحاول تغير الناس وتجرح فيهم ويجرحوا فيك هات الناس للمسيح وهات المسيح للناس ودعه هو يغير.

2. التعارف
عندما تقابل الرب مع بطرس لم يساله انت مين ولا اسمك ايه لكن قال له انا عارفك [فنَظَرَ إليهِ يَسوعُ وقالَ: «أنتَ سِمعانُ بنُ يونا.] (يو 1: 42) الرب عارفك ، عارف اسمك وشكلك وطباعك وصفاتك وشخصيتك وتفكيرك وعلاقاتك ومشاكلك وهمومك، عارفك وعارف كل حاجة عنك. قال عنه المرنم المختبر [1يا رَبُّ، قد اختَبَرتَني وعَرَفتني. 2أنتَ عَرَفتَ جُلوسي وقيامي. فهِمتَ فِكري مِنْ بَعيدٍ. 3مَسلكي ومَربَضي ذَرَّيتَ، وكُلَّ طُرُقي عَرَفتَ. 4لأنَّهُ ليس كلِمَةٌ في لساني، إلّا وأنتَ يا رَبُّ عَرَفتها كُلَّها] (مزمور 139) هو عارفك وقابلك كما انت لكنه يدعوك انت ان تعرفه وتقبله يملك عليك... فهل تاتي اليه؟

3.التغيير
لما تقابل الرب مع بطرس اول حاجة عملها غيره. والتغيير يظهر من خلال 3 اسماء «أنتَ سِمعانُ بنُ يونا. أنتَ تُدعَى صَفا» الّذي تفسيرُهُ: بُطرُسُ]
1. سمعان بمعنى يسمع واول خطوة للعمل الالهي هي ان تسمع [من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني له حيا ابدية] صموئيل  قال [ تكلم يا رب لان عبدك سامع] في سفر الرؤيا هناك تحريض [من له اذنان للسمع فليسمع]
 2. بن يونا ويونا تعني حمامة التي ترمز لروح الله القدوس وكان بطرس بعدما بدا يسمع بدا الروح يشتغل فيه.
3. صفا يعني حجر ، تسمع الروح القدس يعمل فيك تتغير ، بدلا من حضور الكنيسة والجلوس في الاجتماع لمجرد اداء الواجب، تتغير وتصبح حجرا حيا في الكنيسة . لكن لن تتغير ان لم تسمع تسمع وتعطي فرصة للروح القدس يعمل فيك فتتغير وتصبح حجرا حيا (1بط 1)
لاحظ ان الرب هو الذي ابتدا [فنظر اليه يسوع] ليس بطرس هو الذي ابتدا لكن البداية كلها من الرب [ليس انتم اخترتموني بل انا اخترتموني] (يو 15) الرب ينظراليك ويريد ان يغيرك فان كنت تسمع وتتجاوب مع الروح القدس تتغير وتصير حجر حي.

4. التشكيل
* بعد التغيير يبدا الرب في التشكيل، والتشكيل ممكن يكون بالتعليم وممكن يكون بالامتحان.
في لوق 5 عند بحير جنيسارت نرى هذا الامر ، حيث ان الرب نقل وغير تفكير بطرس بدرجة كبيرة
[4ولَمّا فرَغَ مِنَ الكلامِ قالَ لسِمعانَ: «ابعُدْ إلَى العُمقِ وألقوا شِباكَكُمْ للصَّيدِ». 5فأجابَ سِمعانُ وقالَ لهُ: «يا مُعَلِّمُ، قد تعِبنا اللَّيلَ كُلَّهُ ولَمْ نأخُذْ شَيئًا. ولكن علَى كلِمَتِكَ أُلقي الشَّبَكَةَ». 6ولَمّا فعَلوا ذلكَ أمسَكوا سمَكًا كثيرًا جِدًّا، فصارَتْ شَبَكَتُهُمْ تتخَرَّقُ... 8فلَمّا رأى سِمعانُ بُطرُسُ ذلكَ خَرَّ عِندَ رُكبَتَيْ يَسوعَ قائلًا: «اخرُجْ مِنْ سفينَتي يا رَبُّ، لأنّي رَجُلٌ خاطِئٌ!».
في ع 5 يقول اجاب سمعان وقال [يا معلم] لكن في ع 8 [يا رب] البعض يريدون ان يعرفوا الرب كمعلم فقط فلا ينالوا غير المعلومات. قبل ما تعرف المسيح معلم اعرفه رب ومخلص.
** في يو 6 كتير من اتباع المسيح قالوا ان كلامه صعب ورجعوا من وراءه فسأل الرب التلاميذ «ألَعَلَّكُمْ أنتُمْ أيضًا تُريدونَ أنْ تمضوا؟] فاجابه بطرس وقال [68فأجابَهُ سِمعانُ بُطرُسُ: «يا رَبُّ، إلَى مَنْ نَذهَبُ؟ كلامُ الحياةِ الأبديَّةِ عِندَكَ، 69ونَحنُ قد آمَنّا وعَرَفنا أنَّكَ أنتَ المَسيحُ ابنُ اللهِ الحَيِّ» (يو 6)
*** في قيصيرية فيلبس سأل المسيح التلاميذ [من يقول الناس اني انا] واجابه التلاميذ عن راي الناس لكن الرب سألهم وقالَ لهُمْ: «وأنتُمْ، مَنْ تقولونَ إنّي أنا؟». 16فأجابَ سِمعانُ بُطرُسُ وقالَ: «أنتَ هو المَسيحُ ابنُ اللهِ الحَيِّ!». (متى 16: 15)
**** في متى 14 عند بحر الجليل كاد بطرس ان يغرق مع باقي التلاميذ [27فللوقتِ كلَّمَهُمْ يَسوعُ قائلًا: «تشَجَّعوا! أنا هو. لا تخافوا». 28فأجابَهُ بُطرُسُ وقالَ: «يا سيِّدُ، إنْ كُنتَ أنتَ هو، فمُرني أنْ آتيَ إلَيكَ علَى الماءِ». 29فقالَ: «تعالَ». فنَزَلَ بُطرُسُ مِنَ السَّفينَةِ ومَشَى علَى الماءِ ليأتيَ إلَى يَسوعَ. 30ولكن لَمّا رأى الرّيحَ شَديدَةً خافَ. وإذ ابتَدأَ يَغرَقُ، صَرَخَ قائلًا: «يا رَبُّ، نَجِّني!». 31ففي الحالِ مَدَّ يَسوعُ يَدَهُ وأمسَكَ بهِ وقالَ لهُ: «يا قَليلَ الإيمانِ، لماذا شَكَكتَ؟»

5. التحذير
الرب يعرف جبلتنا ويعرف ضعافاتنا وقد سبق الرب وحذر بطرس انه سيسقط في فخ الشيطان [31وقالَ الرَّبُّ: «سِمعانُ، سِمعانُ، هوذا الشَّيطانُ طَلَبَكُمْ لكَيْ يُغَربِلكُمْ كالحِنطَةِ! 32ولكني طَلَبتُ مِنْ أجلِكَ لكَيْ لا يَفنَى إيمانُكَ. وأنتَ مَتَى رَجَعتَ ثَبِّتْ إخوَتَكَ». 33فقالَ لهُ: «يا رَبُّ، إنّي مُستَعِدٌّ أنْ أمضيَ معكَ حتَّى إلَى السِّجنِ وإلَى الموتِ!». 34فقالَ: «أقولُ لكَ يا بُطرُسُ: لا يَصيحُ الدّيكُ اليومَ قَبلَ أنْ تُنكِرَ ثلاثَ مَرّاتٍ أنَّكَ تعرِفُني».

6. السقوط
في متى 26 اثناء المحاكمة امام رئيس الكهنة انكر بطرس الرب ثلاث مرات بل شتم وجدف ولعن: [69أمّا بُطرُسُ فكانَ جالِسًا خارِجًا في الدّارِ، فجاءَتْ إليهِ جاريَةٌ قائلَةً: «وأنتَ كُنتَ مع يَسوعَ الجليليِّ!». 70فأنكَرَ قُدّامَ الجميعِ قائلًا: «لستُ أدري ما تقولينَ!». 71ثُمَّ إذ خرجَ إلَى الدِّهليزِ رأتهُ أُخرَى، فقالَتْ للّذينَ هناكَ: «وهذا كانَ مع يَسوعَ النّاصِريِّ!». 72فأنكَرَ أيضًا بقَسَمٍ: «إنّي لستُ أعرِفُ الرَّجُلَ!». 73وبَعدَ قَليلٍ جاءَ القيامُ وقالوا لبُطرُسَ: «حَقًّا أنتَ أيضًا مِنهُمْ، فإنَّ لُغَتَكَ تُظهِرُكَ!». 74فابتَدأَ حينَئذٍ يَلعَنُ ويَحلِفُ: «إنّي لا أعرِفُ الرَّجُلَ!». وللوقتِ صاحَ الدّيكُ]

قيامةبطرس

7. ولبطرس
إن قيامة المسيح هي اعظم خبر سار في كل الوجود وعلى مر التاريخ، لكني اعتقد أن بطرس لم يكن سعيدا مثل باقي التلاميذ بل كان يشعر بالخجل والخزي والعار بسبب ما فعل. والرب له كل المجد يعرف ليس فقط يرد نفوسنا ويهدينا لكنه يعرف ايضاً كيف يشفينا من الجروح والالام والاحساس بالذنب التي تسببها الخطية. لذلك اختصت الملائكة بطرس برسالة خاصة عن القيامة واختصه الرب بلقاء شخصي.
[7لكن اذهَبنَ وقُلنَ لتلاميذِهِ ولبُطرُسَ: إنَّهُ يَسبِقُكُمْ إلَى الجليلِ. هناكَ ترَوْنَهُ كما قالَ لكُمْ] (مر 16: 7)
لقد قصد الرب فعلًا أن يهتم ببطرس اهتمامًا خاصًا فذكر بطرس بالاسم، ليس لانه افضل لكن كنوع من التعزية له بسبب إنكاره وخطيئته، لأنه ربما كان في خجل من الرب لا يستطيع أن يقابله إلا بدعوة خاصة منه. ألا تري معي أن آدم بعد خطيئته اختبأ من وجه الله وخاف أن يقابله، ولما دعاه الله أجاب: [سمعت صوتك في الجنة فخشيت] كان بطرس في نفس الوضع، وكان يحتاج إلي دعوة خاصة بالاسم. لكل بطرس الرب يدعوك بالاسم ويوجه لك رسالة خاصة.
لكن بعد الدعوة الخاصة كان فيه مقابلة خاصة
عندما رجع تلميذي عمواس للعلية استقبلهم باقي التلاميذ بالفرح قائلين «إنَّ الرَّبَّ قامَ بالحَقيقَةِ وظَهَرَ لسِمعانَ!» (لوقا 24: 33-34) وفي 1كورنثوس 15 يذكر بولس الرسول شهود القيامة ويقول [وانه ظهر لصفا] ما الحوار الذي دار في هذا اللقاء؟ لا نعرف .... هل عاتب الرب بطرس؟ هل بكى بطرس واعترف بخطيته؟ لا نعرف فالروح القدس لم يدون الحوار عن قصد لتكتب فيه انت اختبارك؟
هذه رسالة القيامة هذا العام
لكل بطرس
الرب الحي المقام من الاموات يرسل لك رسالة شخصية خاصة
يريد ان يتقابل معك في لقاء خاص ، عتاب خاص، حديث خاص
افتح الرسالة واسمع صوته وتعال اتقابل معاه واتكلم معاه
وبعد اللقاء ده هاتقول زي ما قال المرنم
يا طيب ساعة بها اخلو مع الحبيب
يجري حديثي معه سراً ولا رقيب

الكنيسة الانجيلية العربية
ريتشموند فرجينيا
أحد القيامة 20 أبريل 2014