Friday, October 5, 2012

عظام يابسة

عظام يابسة
(حزقيال 37: 1-14)

سفر حزقيال هو السفر الرابع في اسفار الانبياء
واسفار الانبياء في العهد القديم تنقسم الى قسمين:
الانبياء الكبار وهم: اشعيا ، ارميا، مراثي ارميا، حزقيال ودانيال
الانبياء الصغار وهم: هوشع، يوئيل، عامس، عوبديا، يونان، ميخا، ناحوم ،حبقوق، صفنيا، حجي زكريا وملاخي
الانبياء الكبار كانوا اما قبل السبي او اثناء السبي
والانبياء الصغار اما قبل السبي او بعد السبي
وعندما نتكلم عن السبي فنحن نقصيد سبي الشعب اليهودي الى بابل الذي قام به الملك نبوخذ نصر
فحن نتعلم من كلمة الله أن غزو نبوخذ نصر لأورشليم تم علي ثلاث مراحل (2مل 24 ، 25 ، 2أي 36).
1ـ في سنة 606 ق. م. سُبي يهوياقيم ملك يهوذا إلي بابل وأقام ملك بابل يهوياكين ابنه عوضاً عنه وأخذ آنية بيت الرب (دا 1).
2ـ في سنة 597 ق. م. سُبي يهوياكين وبنوه وبعض الصناع وحزقيال وعدد أكبر من الشعب ولم يترك في الأرض سوي مساكين الشعب.
3ـ في سنة 586 ق. م. أحرق نبوخذ نصر المدينة وقد سمح الرب أن تؤخذ كل آنية بيت الرب وتمت نبوة (إش 39: 6 ، 7).
ويكتب حزقيال نفسه قائلاً: اوأنا بين المسبيين عند نهر خابور أن السموات انفتحت فرأيت رؤي الله. في الخامس من الشهر وهي السنة الخامسة من سبي يهوياكين الملك صار كلام الرب إلي حزقيال الكاهن ابن بوزي في أرض الكلدانيين عند نهر خابور» (حز 1: 1 ـ 3).

فحزقيال كان واحد من الكهنة لكنه اخذ الى السبي سنة 597 ق.م. وهناك في بابل اختاره الله ليكون له نبياً. أوحى إليه الروح القدس بهذه الرسالة لتكون تحذيراً من الدينونة القادمة على البقية الباقية في أُورشليم. بيد أن إنذارته لم تلق أُذناً صاغية من اليهود المأسورين معه؛ وعندما تحققت نبوءاته المحزنة بدمار أُورشليم في عام 586 ق.م. أقبل عليه الناس ليستمعوا إلى أقواله بلهفة وصدق. في هذه الفترة طرأ نغم جديد على رسالته فتحولت من رسالة تنادي بحلول دينونة الله وقضائه إلى رسالة مليئة بالتعزية والرجاء. لقد وقع الأسوأُ وحان الوقت الاستعداد لبداية جديدة. رأى حزقيال نفسه كراع ورقيب على بني إسرائيل. كان عليه كراع أن يحافظ على شعبه، وكرقيب أن يحذرهم من الخطر المداهم.
إن رسالة حزقيال قائمة على أساس قداسة الله غير المتغيرة. وهي تشتمل على وعد وتحذير في آن واحد. هي تحذير لأن الله قد وعد بمعاقبة الخطيئة وهذا لابد أن يتم. وهي وعد لأن الله قد وعد أن يظل وفياً أميناً لمحبيه وهذا لا يمكن أن ينقض؛ فسفر حزقيال يظهر تحقق كلام الله الثابت في الوعد والوعيد: لقد تم خراب أُورشليم حسب وعيد الله عقاباً لخطيئة أَهل يهوذا. من هذا يظهر أن نوعية الحياة التي يعيشها شعب الله تقرر طريقة معاملة الله لهم.
البقعة هي العالم المليء بالموت والجفاف
مواصفات العظام
1. كثيرة: وهذا يرينا انالموت من حولنا اكثر من الحياة ، انظر حولك وقارن
2. يابسة: العظام اليابسة هي رمز لحياتنا الروحية ، البعد عن الله، فالبعد جفا (جفاف) كما يقول المثل
كل ما ابتعدنا عن الله بنكون فريسة سهلة في فم ابليس
حياتنا بتكون في جفاف حتى في الكنيسة ليس لنا شهية للعبادة ولا كلمة الله ولا شركة المؤمنين
ليه لان الميت لا يجوع ولا ياكل عندما اتي للكنيسة ما بصدق الترانيم تخلص والعظة تخلص
برنم انا محتاج لمسة روحك تغيرني لكن انا معنديش استعداد اتغير
صلواتنا روتينية ترنيماتنا روتنينة حياتنا الروحية اصبحت في نمط جاف غير متجدد بدون ثمر
ايليا تنبا انه لا يكون مطر ثلاث سنوات مفيش مطر يعني فيه جفاف كل شيء جاف وبالتالي مفيش ثمر
3. بلا روح: بلا حياة [هانذا ادخل فيكم روحا فتحيون] (ع 5)
4. بلا عصب: بلا احساس [واضع عليكم عصباً (ع 6)
5. بلا لحم:  عريان [واكسيكم لحماً (6)
6. بلا جلد: بلا هوية [وابسط عليكم جلداً] (ع 6
7. متباعدة: اجسام لكنها متفككة متباعدة عن بعضها وهذا ما يريده ابليس للكنيسة ان تكون متفككة ومتباعدة [فتقاربت العظام] (ع7)
8. عظام قتلي: يقول حزقيال النبي: «هلم يا روح من الرياح الأربع وهب علي هؤلاء القتلي ليحيوا» (حز 37: 9). إن هذه العظام الموجودة في البقعة هي عظام قتلي، وهؤلاء هم الأموات روحياً. وكلمة قتلي تذكرنا بالشرير (الشيطان) قال عنه الرب يسوع: اذاك كان قتالاً للناس من البدء» (يو 8: 44). وقال أيضاً: االسارق (الشيطان) لا يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلكب (يوت10 :10). ويذكر الوحي عن الخطية (أداة الشيطان) «طرحت كثيرين جرحي وكل قتلاها أقوياء] (أم 7: 26)
ويكتب الروح القدس بريشة الرسول بولس: «لأن الخطية وهي متخذة فرصة بالوصية خدعتني بها وقتلتني] (رو 7: 11). ما أبشع الصورة التي وصل إليها الإنسان بعيداً عن الله من حيث الموت الروحي والأدبي والأبدي والجسدي.
هذه الصورة المليئة برائحة الموت تقول لنا انه مفيش امل ولا رجاء
ابليس يعمل يارد سيل   
قرر ابليس ان يعمل يارد سيل يبيع فيه كل اسلحته التي لا يستخدمها كثيراً. وفي يوم البيع جاء كل الشياطين ليشتروا ليشتروا الاسلحة التي قرر ابليس ان يستغني عنها فوجوده يعرض للبيع
- سلاح الطمع والجشع – سلاح الغش – سلاح الشهوة  - سلاح الفساد – سلاح الكذب – سلاح القلق – سلاح الغيرة والحسد – سلاح الكراهية والخصام ... الخ
- ساله الشياطين لماذا تستغني عن هذه الاسلحة هل هي ضعيفة ولا تاتي بنتجية فقال لهم لا انا لا استخدمها لان البشر اصبحوا شاطرين في كل هذه الامور ومش محتاجيني احاربهم بهذه الاسلحة
- في اخر المعرض من الداخل راي شيطان صغير احد الاسلحة على شكل قناع موضوع على ترابيزة فسال ابليس ما هذا السلاح فاجابه ابليس هذا السلاح هو سلاح الخداع. سال الشيطان الصغير : وبتعمل ايه بهذا السلاح؟ فاجابه ابليس اني اخدع الانسان ان هو هو وفي الحقيقية هو ميت. لانه لو اكتشف انه ميت هايحاول يتغير لكن سلاح الخداع  يخليه متخدر. اندهش الشيطان الصغير من هذا السلاح وقال لابليس بكام السلاح ده انا عايز اشتريه فقال له الشيطان هذا السلاح ليس للبيع لاني مازالت استخدمه كثيراً.
لو كان مؤمن يبقى مثل كنيسة ساردس "انا عارف اعمالك ان لك اسماً انك حي وانت ميت] (رؤ 3: 1) و «الاسم» هنا بمعنى الصيت ونفهم من ذلك أن كنيسة ساردس كانت معروفة بين الكنائس كأنها حية نشيطة في مظاهر الحياة الروحية وكانت ممدوحة عندها ولعلها كانت معجبة بنفسها ومفتخرة بصيتها ولا علامة على أنها مضطهدة فكان الموت تحت مظهر الحياة. الوادي المليء بالعظام اليابسة هذه العظام في يوم من الايام كانت جيش عظيم محاربين قدامى ناس ليهم خدمة لكن فين خدمتك الان. عايشين على سمعة وصيت الماضي
او لو كان خاطي يبقى مثل الكتبة والفريسيين الذين قال عنهم الرب [27 وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُشْبِهُونَ قُبُورًا مُبَيَّضَةً تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً، وَهِيَ مِنْ دَاخِل مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَةٍ.] (مت 23: 27)
هناك اربع درجات للموت
ابنة يايرس : ماتت لكن مازالت على السرير والرب اقامها
ابن ارملة نايين: مات وكفنوه وفي النعش وضعوه وفي الطريق الى القبر ليدفنوه والرب اقامه
لعازر: مات وكفنوه ودفنهوه ومر عليه ثلاثة ايام وقد انتن يعني العصب واللحم والجلد بدا يتحلل لكن الرب اقامه
جيش وادي العظام اليابسة: ماتوا وتحللوا والعظام يبست يعني مر عليهم شهور او سنين لكن الرب اقامهم
مهما كانت حالتك ومهما كانت المدة التي قضيتها بين الاموات الرب يستطيع ان يقيمك
حزقيال تنبا على العظام اليابسة تنبا على عظام حياتك اليابسة
قل : حياتي غير مرضية لله حياتي لازم تتغير 

No comments:

Post a Comment