Monday, August 13, 2012

عرش النعمة 3



عرش النعمة 3

قال أحدهم إنك إن لم تتقابل اليوم مع إله كل نعمة ( 1بط 5: 10 )، امام عرش النعمة فلا بد في يوم قريب جدًا أن تقابل إله كل نقمة امام عرش الدينونة ونستطيع ان نقول ان كل معاملات الله معا هنا والان هي من خلال وعلى استحقاق النعمة ... فهو
1.     خلصنا بالنعمة: [لانكم بالنعمة مخلّصون بالايمان وذلك ليس منكم.هو عطية الله. 9  ليس من اعمال كي لا يفتخر احد] (أف 2: 8-9)
2.     بررنا بالنعمة: [متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح] (رو 3: 24).
3.     جعلنا نقيم في النعمة: [الذي به ايضا قد صار لنا الدخول بالايمان الى هذه النعمة التي نحن فيها مقيمون ونفتخر على رجاء مجد الله.] (رو  5: 2).
4.     يعلمنا كيف نسلك بالنعمة: [لانه قد ظهرت نعمة الله المخلّصة لجميع الناس. 12  معلّمة ايانا ان ننكر الفجور والشهوات العالمية ونعيش بالتعقل والبر والتقوى في العالم الحاضر] (تي 2: 11-12).
5.     عند الضعف يقوينا بالنعمة: [فقال لي تكفيك نعمتي لان قوتي في الضعف تكمل.] (2كو 12: 9) [فتقوّ انت يا ابني بالنعمة التي في المسيح يسوع.] (2تي2: 1).
6.     يدعونا لخدمته بالنعمة: [لي انا اصغر جميع القديسين أعطيت هذه النعمة ان ابشر بين الامم بغنى المسيح الذي لا يستقصى](أف 3: 8).
7.    وبالنعمة سياتي  لسيأخذنا إلى المجد: [لذلك منطقوا احقاء ذهنكم صاحين فالقوا رجاءكم بالتمام على النعمة التي يؤتى بها اليكم عند استعلان يسوع المسيح.] (1بط 1: 13).


امام عرش النعمة
1.    [ننال رحمة] تواجه كل ضعفات الماضي وسقطاته،
2.    [ونجد نعمة] تساعدنا في مواجهة أعواز الحاضر  [وتعيننا] في تحديات المستقبل.
بالرحمة يعفينا الله مما كنا نستحقه، وبالنعمة يعطينا ما لم نكن نستحقه. وبالمعونة يساعدنا في باقي مشوار الغربة
اولاً الرحمة: لماذا تعيش تحت ثقل الخطية ووجع الضمير والاحساس بالذنب تعال الى عرش النعمة، هل تشعر بخجل وعدم استحقاق، لا تخف فلك شفيع ... داود عندما اخطا صلى في مز 32، ومزمور طالبا الرحمة صارخاً [ارحمني يا الله حسب رحمتك حسب كثرة رافتك امح معاصي] فامام عرش النعمة نجد رحمة تستر اثامنا وذنوبنا وخطايانا

 God's Throne-Rev 4:3

ثانياً النعمة المعينة: هل تشعر بالقلق بسبب اعواز الحياة لا تخف بسبب المتطلبات والاحتياجات فالنعمة تكفي طول الرحلة تعال الى عرش النعمة ولك شفيع واذا كنت تحتاج الى معونة او مساعدة وا تعضيد تعال الى عرش النعمة
في رومية 8 يضع بولس الرسول قائمة كبيرة من التحديات فيقول
[35 مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَِيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟ 36 كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ». 37 وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا. 38 فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً، 39 وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.]
لقد وجد في المسيح الشفيع الذي من خلاله يستطيع ان يتقدم بثقة الى عرش النعمة فيجد معونة وتعضيد في مواجهة كل الصعوبات والمشاكل والظروف ...
قصة حقيقية
كتبت هذه القصة الحقيقية مرسلة اسمها Helen Roseveare في كتاب عنوانه Living Faith. حيث كانت تخدم كمرسلة في ملجا ايتام في الكونجو قالت: فى ليلة كنت اعمل بجهد كبير لإنقاذ حياة أم و لكن بالرغم من كل المحاولات المضنية ، توفيت الأم تاركة طفل مبتسر (لم يكتمل نموه بعد ) و أبنة ذات عامين تبكى ، كانت منتهى الصعوبة الاحتفاظ بالطفل على قيد الحياة حيث لا توجد اى حضانات ، فليس لدينا كهرباء لتشغيل الحضانات و ايضا كان لدينا صعوبة فى توفير الغذاء الخاص لهذا الطفل.
أيضاً نحن نعيش على الخط الاستوائى ، دائماً الجو سقيع ليلاً ، أحد الزوجات الشابة ذهبت الى الصندوق الذى نضع به هؤلاء الرضع المبتسرين و تأكدت من لف الرضيع بالقطن و الصوف ليبقى دافئاً طول الوقت، و أخرى ذهبت لإيقاد النار للتدفئة و ملىء زجاجة بالماء الساخن ولكنها رجعت سريعا منزعجة تخبرنى بأن الزجاجة قد انفجرت اثناء ملئها بالماء الساخن و قد كانت أخر زجاجة ماء ساخن لدينا !! و كما يقولون فى الغرب" لا نفع من البكاء على اللبن المسكوب" و هنا فى وسط افريقيا لا جدوى من البكاء على الزجاجة المنفجرة حيث انها لا تنمو على الاشجار و ايضا لا يوجد مستودع ادوية اسفل طريق الغابة قلت: حسناً ، ضعوا الرضيع بجوار النار فى مكان أمن و ناموا بين الرضيع و بين الباب لجعلة دافئاً بقدر الامكان، عملكم الأن هو المحافظ على الرضيع دافئاً
كما أفعل دائماً بعد الظهر أقوم بالصلاة مع أى من الأطفال الأيتام الذى أختارة ان يصلى معى، اعطيت اختيارات كثيرة للأطفال عن موضوع صلاه اليوم ، و حكيت لهم عن الطفل الرضيع الضئيل الحجم ، و شرحت لهم مشكلتنا كيفية الحفاظ علية دافئاً كفاية من خلال زجاجة الماء الساخن و ان هذا الطفل بسهولة ممكن ان يموت اذا ارتجف من البرد و ايضاً حكيت لهم عن الأبنة ذات العامين التى تبكى لفقدانها امها. و خلال وقت الصلاة ، احد الفتيات ذات العشرة اعوام (روث) صلت بطريقة الاطفال الافارقة "لو سمحت ، إلهى ارسل لنا زجاجة ماء ساخنة اليوم ، لن يكون جيداً غداً ، إلهى هذا الرضيع سيموت ، فأرجوك ارسل لنا هذه اليوم بعد الظهر و أثناء تركيزى روحياً فى الصلاة ، أضافت " و ايضاً ارجوك إلهى ارسل دمية للفتاة الصغيرة و بذلك ستعرف كم انت حقاً تحبها !!
و كعادتى مع صلاه الاطفال ، كنت مركزاً جداً ، تحدثت مع نفسى هل حقاً استطيع ان اقول ببساطة " أمين" انا لم اكن معتقداً ان الله يستطيع ذلك ، نعم أعلم انة يستطيع كل شىء كما قال الكتاب، و لكن هناك حدود، أليس كذلك؟ الطريق الوحيد لإستجابة الله لهذة الصلاة الخاصة جداً هو ارسال لى طرد من بلادى. أنا فى أفريقيا منذ اربع سنوات و منذ هذا الوقت و لم تصلنى ابدا أى طرد من بلدى ، على اى حال ، لو أى انسان ارسل لى طرد ، هل سيضع زجاجة ماء ساخن ؟ انا أقيم على خط الاستواء!!
و أثناء بعد الظهر و عندما كنت أدرس فى مدرسة التدريب على التمريض، جائتنى رسالة تخبرنى بأن هناك سيارة أمام باب منزلى، و عندما وصلت المنزل كانت السيارة قد انصرفت و لكن كان هناك فى البلكون طرد كبير وزنة يبلغ 22 رطل ، شعرت بالدموع تنحدر من عينى ، لم استطيع فتح الطرد وحدى، طلبت الايتام و بدأنا جميعا ننزع الحبال بعناية و طوينا الورق بعناية ، كانت لحظات حاسمة ، هناك ثلاثين او اربعين زوجاً من العيون يركزون بنظرهم على الصندوق الكبير. فى اعلى الصندوق رفعت قميص مصنوع من الصوف واخرجتة من الصندوق واعطيتهم اياة ، ثم كانت بعض الضمادات المنسوجة لمرضى الجزام ، ظهر على الاطفال قليل من الملل، ثم ظهر صندوق بة خليط من الزبيب و العنب ، بهذا سنصنع كيكة بالزبيب فى نهاية الاسبوع ، ثم وضعت يدى مرة أخرى ، و شعرت!!! ، لا هل من الممكن!!
نعم !!! إنها زجاجة الماء الساخن المطاطية !!!! صرخت ، انا لم أطلبها من الله !!!!! أنا لم اكن أعتقد حقيقة انة يستطيع!! كانت روث فى الصف الأول من الاطفال ، و صرخت قائلة إذا ارسل الله الزجاجة ، أذاً من المؤكد انة ارسل الدمية أيضاً!! و بدأت رووث فى البحث اسفل الصندوق و أخرجت دمية رائعة الملابس!!! اظهرتها للجميع ، لم تكن تشك أبداً ،ثم نظرت إلية و قالت : ممكن أذهب لهذة الفتاة و اعطيها الدمية، لتعرف ان يسوع حقاً يحبها ؟
أجبت: بالطبع هذا الطرد كان فى طريقة منذ خمسة أشهر ، و تم تغليفة بواسطة فصول مدارس الأحد و التى سمع امين الخدمة صوت الرب بإرسال زجاجة الماء الساخن حتى و لو كانت مرسلة الى المنطقة الاستوائية ، و إحدى الفتيات وضعت دمية للأطفال الأفارقة ، هذا كان من خمسة أشهر مضت ، و إستجابة لأيمان الفتاة ذات العشرة أعوام تم وصول هذا الطرد اليوم بعد الظهر!!
يقول الرب في اشعيا [13 لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ الْمُمْسِكُ بِيَمِينِكَ، الْقَائِلُ لَكَ: لاَ تَخَفْ. أَنَا أُعِينُكَ. 14 «لاَ تَخَفْ يَا دُودَةَ يَعْقُوبَ، يَا شِرْذِمَةَ إِسْرَائِيلَ. أَنَا أُعِينُكَ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَفَادِيكَ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ.] (اش 41: 13-14)
والرب يقدم المعونة في حينه لا يتاخر ولا يقدم، لو كان اتاخر على دانيال كانت الاسود التهمته ، ولو كان اتاخر على الفتية كانت النار حرقتهم ولو كان اتاخر على دانيال والفتية كان اتاخر عليك ...تقدم بثقة الى عرش النعمة فلك شفيع حي قادر يشعر بك ويقدر ما تمر به. 

No comments:

Post a Comment