Tuesday, August 14, 2012

اذا تواضع شعبي

اذا تواضع شعبي
2أخبار 7: 12-22
سفر أخبار الايام الاول وأخبار الايام الثاني من الاسفار التاريخية في العهد القديم، والذي ينقسم الى خمسة اقسام هي:
التوارة او اسفار موسى الخمسة: وهي أسفر التكوين، الخروج، اللاويين، العدد والتثنية وفيها البدايات والناموس والشريعة وفيها تاريخ ومعاملاات الله منذ الخروج من الجنة وحتى الخروج من مصر.
الاسفار التاريخية: من يشوع حتى استير وفيها تاريخ الشعب منذ دخول الارض وحتى الخروج من بابل والعودة من السبي
الاسفار الشعرية: ايوب، مزامير، امثال، جامعة، نشيد الانشاد
الانبياء الكبار: اشعيا، حزقيال ،ارميا، مراثي ارميا، دانيال
الانبياء الصغار:  وهم اخر 12 سفر في العهد القدي
وبالتالي تقسيم العهد القديم يكون (5، 12، 5، 5، 12)
اخبار الايام الاول يقدم ملخص للانسال من ادم وحتى داود ثم ملك شاول وملك داود والتنظيمات والاعدادات لبناء الهيكل (ففي سفري الملوك القصر هو المركز اما في سفري الاخبار فالهيكل هو المركز)
اخبار الايام الثاني يغطي فترة زمنية حوالي 300 سنة من الملك سليمان وحتى السبي الى بابل
في االاصحاح الخامس انتهى سليمان من بناء الهيكل
في الاصحاح السادس رفع سليمان صلاته لتدشين الهيكل
في الاصحاح السابع ظهر الرب وقال له [فإذا تواضع شعبي الذي دُعي اسمي عليهم وصلوا وطلبوا وجهي، ورجعوا عن طرقهم الرديئة فإني أسمع من السماء وأغفر خطيتهم وأُبرئ أرضهم] (2أخ 7: 14)

في صلاته قال سليمان للرب اذا صلى اي انسان لاي سبب كان في هذا البيت (الهيكل) يجب ان تسمع اليه [َلِكَيْ يَعْلَمُوا أَنَّ اسْمَكَ قَدْ دُعِيَ عَلَى هذَا الْبَيْتِ الَّذِي بَنَيْتُ] فقال له الرب ان البيت لن يجعلني اغفر وارحم وانقذ واخلص شعبي [وَهذَا الْبَيْتُ الَّذِي قَدَّسْتُهُ لاسْمِي أَطْرَحُهُ مِنْ أَمَامِي وَأَجْعَلُهُ مَثَلاً وَهُزْأَةً فِي جَمِيعِ الشُّعُوبِ. 21 وَهذَا الْبَيْتُ الَّذِي كَانَ مُرْتَفِعًا، كُلُّ مَنْ يَمُرُّ بِهِ يَتَعَجَّبُ وَيَقُولُ: لِمَاذَا عَمِلَ الرَّبُّ هكَذَا لِهذِهِ الأَرْضِ وَلِهذَا الْبَيْتِ؟ 22 فَيَقُولُونَ: مِنْ أَجْلِ أَنَّهُمْ تَرَكُوا الرَّبَّ إِلهَ آبَائِهِمِ الَّذِي أَخْرَجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، وَتَمَسَّكُوا بِآلِهَةٍ أُخْرَى وَسَجَدُوا لَهَا وَعَبَدُوهَا، لِذلِكَ جَلَبَ عَلَيْهِمْ كُلَّ هذَا الشَّرِّ» (2أخ 7: 20-22) نفس الكلام قاله الرب على لسان ارميا قبل السبي مباشرة [8 هَا إِنَّكُمْ مُتَّكِلُونَ عَلَى كَلاَمِ الْكَذِبِ الَّذِي لاَ يَنْفَعُ. 9 أَتَسْرِقُونَ وَتَقْتُلُونَ وَتَزْنُونَ وَتَحْلِفُونَ كَذِبًا وَتُبَخِّرُونَ لِلْبَعْلِ، وَتَسِيرُونَ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لَمْ تَعْرِفُوهَا، 10 ثُمَّ تَأْتُونَ وَتَقِفُونَ أَمَامِي فِي هذَا الْبَيْتِ الَّذِي دُعِيَ بِاسْمِي عَلَيْهِ وَتَقُولُونَ: قَدْ أُنْقِذْنَا. حَتَّى تَعْمَلُوا كُلَّ هذِهِ الرَّجَاسَاتِ؟ 11 هَلْ صَارَ هذَا الْبَيْتُ الَّذِي دُعِيَ بِاسْمِي عَلَيْهِ مَغَارَةَ لُصُوصٍ فِي أَعْيُنِكُمْ؟ هأَنَذَا أَيْضًا قَدْ رَأَيْتُ، يَقُولُ الرَّبُّ. 12 لكِنِ اذْهَبُوا إِلَى مَوْضِعِي الَّذِي فِي شِيلُوهَ الَّذِي أَسْكَنْتُ فِيهِ اسْمِي أَوَّلاً، وَانْظُرُوا مَا صَنَعْتُ بِهِ مِنْ أَجْلِ شَرِّ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ. 13 وَالآنَ مِنْ أَجْلِ عَمَلِكُمْ هذِهِ الأَعْمَالَ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَقَدْ كَلَّمْتُكُمْ مُبَكِّرًا وَمُكَلِّمًا فَلَمْ تَسْمَعُوا، وَدَعَوْتُكُمْ فَلَمْ تُجِيبُوا، 14 أَصْنَعُ بِالْبَيْتِ الَّذِي دُعِيَ بِاسْمِي عَلَيْهِ الَّذِي أَنْتُمْ مُتَّكِلُونَ عَلَيْهِ، وَبِالْمَوْضِعِ الَّذِي أَعْطَيْتُكُمْ وَآبَاءَكُمْ إِيَّاهُ، كَمَا صَنَعْتُ بِشِيلُوهَ. 15 وَأَطْرَحُكُمْ مِنْ أَمَامِي كَمَا طَرَحْتُ كُلَّ إِخْوَتِكُمْ، كُلَّ نَسْلِ أَفْرَايِمَ. 16 وَأَنْتَ فَلاَ تُصَلِّ لأَجْلِ هذَا الشَّعْبِ وَلاَ تَرْفَعْ لأَجْلِهِمْ دُعَاءً وَلاَ صَلاَةً، وَلاَ تُلِحَّ عَلَيَّ لأَنِّي لاَ أَسْمَعُك.] (ار 7: 8-16)

ووضع الرب 3 شروط
[14 فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلَّوْا وَطَلَبُوا وَجْهِي، وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيةِ فَإِنَّنِي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ.] (2أخ 7: 14)
 

1. التواضع والمسوح
2. الصلاة والخشوع
3. التوبة والرجوع
مرات نسمع اصوات تلوم الرب على ما يحدث لنا من أحدث ولكن كلمة الرب تقول لنا انه احينا عدم التواضع والخشوع والتوبة أمام الله هو السبب في ما نمر به ... فهل نعي الدرس
أولاً: بالتواضع
هل واجهنا مرة أنفسنا لنرى مدى كبريائنا نحن المسيحيين. فالكبرياء رذيلة... نادراً ما نسمع إنسان يعترف بها لأن المتكبر شخص قد لا يدرك كبرياءه لأن الكبرياء هي أساس كل الشرور. دعونا نذكر أنه أحبنا فضلاً قبل تأسيس العالم. إذاً هو لم يخترنا لأننا أفضل من غيرنا، اختارنا قبل أن نولد وبلا سبب لأنه "هكذا أحبنا". دعونا نعترف بغرورنا لأننا إن لم نعترف لن يرفع الله غضبه عنا مثل حزقيا الملك
[24 فِي تِلْكَ الأَيَّامِ مَرِضَ حَزَقِيَّا إِلَى حَدِّ الْمَوْتِ وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ فَكَلَّمَهُ وَأَعْطَاهُ عَلاَمَةً. 25 وَلكِنْ لَمْ يَرُدَّ حَزَقِيَّا حَسْبَمَا أُنْعِمَ عَلَيْهِ لأَنَّ قَلْبَهُ ارْتَفَعَ، فَكَانَ غَضَبٌ عَلَيْهِ وَعَلَى يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ. 26 ثُمَّ تَوَاضَعَ حَزَقِيَّا بِسَبَبِ ارْتِفَاعِ قَلْبِهِ هُوَ وَسُكَّانُ أُورُشَلِيمَ، فَلَمْ يَأْتِ عَلَيْهِمْ غَضَبُ الرَّبِّ فِي أَيَّامِ حَزَقِيَّا.] (2اخ 32: 24-26)
التوضع هو الاعتراف بالخطية والكنيسة تحتاج لذلك مثل ما فعل دانيال ونحميا اثناء السبي
حيث لا يوجد توضع لا يوجد معجزات
حكي قصة عن أحد كبار الأساقفة بأنه سمع عن شابة خادمة جديدة تصنع المعجزات فأرسل الأسقف إلى الكنيسة التي تخدم فيها هذه الخادمة، القديس فيليب النيري ليتحرى أمر معجزات هذه الخادمة، وذهب القديس في رحلة شاقة امتلأت فيها ثيابه و قدماه بالتراب و الطين و طلب من الخادمة الكبيرة المسئولة في الكنيسة أن تجعله يقابل الشابة التي تصنع المعجزات و عندما جاءت خلع حذائه و طلب منها أن تنظفه فنظرت إليه نظرة احتقار و بعدت عنه دون أن تتكلم بكلمة واحدة , فخرج القديس فيليب النيري من الكنيسة عائدا إلي الأسقف ليقول له : لا تصدق فحيث لا يوجد تواضع لا توجد معجزات!
وهناك سبعة بركات ثمينة للتواضع
1 ـ الراحة: «تعلموا مني، لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم» ( مت 11: 29 ).
2 ـ التعزية: «لكن الله الذي يعزي المتضعين عزانا بمجيء تيطس.» ( 2كو 7: 6 ).
3ـ النعمة: «يُقاوم الله المُستكبرين، وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة» ( يع 4: 6 ).
4ـ الرِفعة والمجد: «اتضعوا قدام الرب فيرفعكم» ( يع 4: 10 ). «كبرياء الإنسان تضعه، والوضيع الروح ينال مجدًا» ( أم 29: 23 ).
5ـ الحكمة: «تأتي الكبرياء فيأتي الهوان، ومع المتواضعين حكمة» ( أم 11: 2 ).
6ـ شركة مع الرب: «لأنه هكذا قال العلي المرتفع، ساكن الأبد، القدوس اسمه: في الموضع المرتفع المقدس أسكن، ومع المنسحق والمتواضع الروح» ( إش 57: 15 ).
7. الهداية: [يُدَرِّبُ الْوُدَعَاءَ فِي الْحَقِّ، وَيُعَلِّمُ الْوُدَعَاءَ طُرُقَهُ] (مز 25: 9)
ليُعطنا الرب ككنيسة أن نسلك بالتواضع، ونخدم الرب بكل تواضع كما كان يفعل بولس الرسول[اخدم الرب بكل تواضع ودموع كثيرة وبتجارب اصابتني بمكايد اليهود] ( أع 20: 19 ).
ثانياً: بالصلاة والخشوع
"وصلوا وطلبوا وجهي". نعم نحن نصلي ونطلب بركات لأنفسنا... وإن امتدت صلواتنا فنصلي لعائلاتنا، ولكن هل نصلي للكنيسة العامة؟ هل نصلي للعالم الذي تفشّى فيه الفساد والشر؟ هل نصلي للحكومة والاحزاب والازهر والاخوان والسلفيين؟ نحن لا ا لا نصلّ لغيرنا لأننا في الواقع لا نحب غيرنا، حتى وإن ادّعينا غير ذلك ...
قوة الصلاة
لأَنِّي عَرَفْتُ الأَفْكَارَ الَّتِي أَنَا مُفْتَكِرٌ بِهَا عَنْكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَفْكَارَ سَلاَمٍ لاَ شَرّ، لأُعْطِيَكُمْ آخِرَةً وَرَجَاءً. 12 فَتَدْعُونَنِي وَتَذْهَبُونَ وَتُصَلُّونَ إِلَيَّ فَأَسْمَعُ لَكُمْ. 13 وَتَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ. 14 فَأُوجَدُ لَكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأَرُدُّ سَبْيَكُمْ وَأَجْمَعُكُمْ مِنْ كُلِّ الأُمَمِ وَمِنْ كُلِّ الْمَوَاضِعِ الَّتِي طَرَدْتُكُمْ إِلَيْهَا، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأَرُدُّكُمْ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي سَبَيْتُكُمْ مِنْهُ (ار 29: 11)

ثالثاً: التوبة
ثم يقول: "ورجعوا عن طرقهم الرديئة". إذاً لا بد من التوبة لنتخلص من شرورنا لأنه [إن راعيت إثماً في قلبي لا يستمع لي الرب]. دعنا نراجع أنفسنا ككنيسة ونتوقف لنكتشف طرقنا الرديئة التي نسير فيها. لنرجع إلى الله من تصارعنا كطوائف، من تقسيم جسد المسيح إلى قطع. لنرجع عن تكفير بعضنا البعض. لنرجع عن عبادة الالهة الغريبة وعبادة الاوثان. لنتوب عن اهمال كلمة الله.  فهل قمنا بمسؤولياتنا قبل أن نلقي باللائمة على غيرنا؟! دعونا نفحص أنفسنا، دعونا نحمل اسم المسيح ونحمل صليب المسيح ونتّضع ونرجع ونخضع لله.
"فإذا تواضع شعبي الذي دُعي اسمي عليهم وصلوا وطلبوا وجهي، ورجعوا عن طرقهم الرديئة فإني أسمع من السماء وأغفر خطيتهم وأُبرئ أرضهم".  فاذا قمنا بما علينا سنرى يد الله وعمل الله
يسمع
                                  يغفر
                                                                يبريء
وما احواجنا في هذه الايام الى ان الله
يسمع تضرعاتنا اذا تواضعنا
                                  يغفر ذنوبنا اذا صلينا
                                                              ويبريء ارضنا وكنائسنا اذا تبنا
آمين ثم أمين

No comments:

Post a Comment