Saturday, August 4, 2012

عرش النعمة


عرش النعمة
(عبرانيين 4: 14-16)
[فَإِذْ لَنَا رَئِيسُكَهَنَةٍ عَظِيمٌ قَدِ اجْتَازَ السَّمَاوَاتِ، يَسُوعُ ابْنُ اللهِ، فَلْنَتَمَسَّكْ بِالإِقْرَارِ. 15 لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ. 16 فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْنًا فِي حِينِهِ]
 
الرسالة الى العبرانيين تكلمنا عن أمجاد شخص الرب يسوع المسيح. فهو رئيس كهنتنا الذي يقدر ان يخلص الى التمام [25 فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضًا إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ. 26 لأَنَّهُ كَانَ يَلِيقُ بِنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ مِثْلُ هذَا، قُدُّوسٌ بِلاَ شَرّ وَلاَ دَنَسٍ، قَدِ انْفَصَلَ عَنِ الْخُطَاةِ وَصَارَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَاتِ 27 الَّذِي لَيْسَ لَهُ اضْطِرَارٌ كُلَّ يَوْمٍ مِثْلُ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ أَنْ يُقَدِّمَ ذَبَائِحَ أَوَّلاً عَنْ خَطَايَا نَفْسِهِ ثُمَّ عَنْ خَطَايَا الشَّعْبِ، لأَنَّهُ فَعَلَ هذَا مَرَّةً وَاحِدَةً، إِذْ قَدَّمَ نَفْسَهُ. 28 فَإِنَّ النَّامُوسَ يُقِيمُ أُنَاسًا بِهِمْ ضَعْفٌ رُؤَسَاءَ كَهَنَةٍ. وَأَمَّا كَلِمَةُ الْقَسَمِ الَّتِي بَعْدَ النَّامُوسِ فَتُقِيمُ ابْنًا مُكَمَّلاً إِلَى الأَبَدِ.] (عب 7: 25-28)
لذلك فالرسالة تنبر من اولها الى اخرها ان المسيح افضل من الانبيا وافضل من الملائكة وافضل من موسى وافضل من الذبائح بل وافضل من نظام الكهنوت الهاروني. فبعد خروج الشعب من مصر اعطاهم الله تعليمات كثيرة جدا خاصة بالعبادة وتقديم الذبائح وكان قسم كبير من هذه التعليمات يخص الكهنة ورئيس الكهنة. فكانت مسئولية الكهنة هي خدمة الله في خيمة الاجتماع ثم في الهيكل فيما بعد وتقديم الذبائح الى الله بالنيابة عن الشعب فهم كانوا يقومون بدور الوسيط بين الله والناس.
وكان كل كاهن وحتى رئيس الكهنة مطالب ان يقدم ذبائح عن نفسه في (لاويين 4) يقدم عن نفسه ذبيحة خطية معترفا بخطاياه مثل باقي الشعب وفي لاويين 16 يقدم عن نفسه ذبيحة قبل ان يدخل الى قدس الاقدس حيث كرسي الرحمة ليقدم ذبيحة الكفارة السنوية
وايضا كان رئيس الكهنة في العهد القديم يجب ان يحترس عند الاقتراب لقدس الاقداس (كرسي الرحمة) [2 وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «كَلِّمْ هَارُونَ أَخَاكَ أَنْ لاَ يَدْخُلَ كُلَّ وَقْتٍ إِلَى الْقُدْسِ دَاخِلَ الْحِجَابِ أَمَامَ الْغِطَاءِ الَّذِي عَلَى التَّابُوتِ لِئَلاَّ يَمُوتَ، لأَنِّي فِي السَّحَابِ أَتَرَاءَى عَلَى الْغِطَاءِ.](لا 16 : 2)
لكن علس أساس شفاعة رئيس كهنتنا الرب يسوع المسيح لنا نحن الثقة والجراة على الاقتراب الى عرش النعمة [فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْنًا فِي حِينِهِ] (عب 4 : 16)
1. لان رئيس كهنتنا أعظم من الكل [فَإِذْ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ عَظِيمٌ]
2.  لان رئيس كهنتنا قد اجتاز السموات وليس فقط القدس من اجلنا [فَإِذْ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ عَظِيمٌ قَدِ اجْتَازَ السَّمَاوَاتِ]
3.  لان رئيس كهنتنا هو الابن نفسه [فَإِذْ لَنَا رَئِيسُكَهَنَةٍ عَظِيمٌ قَدِ اجْتَازَ السَّمَاوَاتِ، يَسُوعُ ابْنُ اللهِ]
4.  لان رئيس كهنتنا قادر ان يرتي لضعفاتنا [لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا]
5. لأن رئيس كهنتنا اختبر ما نمر به من تجارب [بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ]
6. لان رئيس كهنتنا بلا خطية ولا يحتاج ان يقدم ذبيحة عن نفسه [بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ]
7. لان رئيس كهنتنا حي كل حين فيستطيع ان يقوم بدور الوساطة والشفاعة [فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضًا إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ.] (عب 7: 25) فيا له من امتياز عظيم لكل مؤمن ومؤمنة ان يكون لنا يقة في الدخول الى عرش النعمة فهل نتمتع بهذا الامتياز؟ ... للحديث بقية

No comments:

Post a Comment